التهاب الكبد الفيروسي: تحدي صحي عالمي

تقارير حديثة من منظمة الصحة العالمية (WHO) تكشف عن اتجاه مقلق عالمي في زيادة حالات الإصابة بالتهاب الكبد والوفيات.أصبح التهاب الكبد ثاني أكثر الأسباب المعدية شيوعًا للوفاة على مستوى العالم بين الأمراض المعدية غير الكوفيد.، مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي إلى 1.3 مليون في عام 2022 ، ارتفاعاً من 1.1 مليون في عام 2019.هناك 3500 شخص يموتون على مستوى العالم بسبب عدوى التهاب الكبد B و C.

إن عبء التهاب الكبد الفيروسي كبير، ويؤثر على عدد كبير من الأفراد على مستوى العالم. في عام 2022، كان ما يقدر بـ 254 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد B،بينما 50 مليون يعيشون مع التهاب الكبد Cيقع نصف العبء على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 54 عامًا ويشكل الرجال 58٪ من جميع الحالات.

يظهر عبء التهاب الكبد الفيروسي اختلافات إقليمية.حيث أن منطقة غرب المحيط الهادئ لديها أعلى نسبة من الوفيات المرتبطة بالتهاب الكبد Bبنجلاديش، الصين، إثيوبيا، الهند، إندونيسيا، نيجيريا، باكستان، الفلبين، روسيا وفيتنام تتحمل ما يقرب من ثلثي عبء التهاب الكبد B و C العالمي.

تغطية التشخيص والعلاج لتهاب الكبد الفيروسي أقل بكثير من الأهداف العالمية.يتم تشخيص 13 في المئة فقط من المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد المزمن B و3 في المئة فقط يتلقون العلاج المضاد للفيروساتيتم تشخيص التهاب الكبد C في 36% من الحالات ويتم علاج 20% فقط من المرضى.

ولتصدي هذه التحديات، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية. وينبغي أن تركز الجهود على زيادة الوعي والوقاية، وتوسيع نطاق خدمات الاختبار والتشخيص بأسعار معقولة،تحسين تغطية العلاج، تعزيز نظم الرعاية الصحية، معالجة التفاوتات الإقليمية والدعوة إلى تغيير السياسات.المنظمات الصحية والمجتمع المدني ضروريان لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي بفعالية والحد من تأثيره المدمر على الصعيد العالمي.